شارك السيد الحسين عليوي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة كلميم وادنون، يوم الاثنين 30 دجنبر 2024، في أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون. الدورة ترأسها السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وشكلت محطة هامة لدعم الجهود الرامية إلى إصلاح المنظومة التعليمية وتسريع وتيرتها.
خارطة الطريق 2022-2026: نحو تحول ملموس في التعليم
في كلمته الافتتاحية، أكد السيد الوزير أن هذه الدورة تأتي في إطار تنفيذ خارطة الطريق 2022-2026 التي تهدف إلى تحقيق تحول ملموس في الفصول الدراسية ورسم معالم مدرسة عمومية تواكب تطلعات المواطنين. وأشار إلى أهمية تعبئة جميع الفاعلين والشركاء لتعزيز نجاح الإصلاح التعليمي وضمان استدامته.
خارطة الطريق ترتكز على ثلاث محاور رئيسية: تحسين جودة التعلمات، تعزيز كفاءة الأطر التربوية، وتحديث بنية المؤسسات التعليمية. كما تهدف إلى تعزيز الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، مما يضع التعليم في صلب التنمية الشاملة للجهة.
قرارات هامة لتحقيق الأهداف
شهدت أشغال الدورة المصادقة على مشاريع أساسية تتعلق بالسنة المقبلة، أهمها:
- مشروع برنامج العمل الجهوي: يهدف إلى تحديد أولويات التدخل وتنفيذ مشاريع تعليمية مبتكرة تخدم التلاميذ.
- مشروع ميزانية 2025: الذي يرصد الموارد المالية لدعم هذه البرامج وتحقيق الأهداف المنشودة.
- مخطط التكوين المستمر لسنة 2025: الذي يعزز مهارات الأطر التربوية والإدارية.
- توقيع ملاحق عقود نجاعة الأداء: برسم السنة المالية 2025 لضمان تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
- توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون: تهدف إلى توسيع شبكة التعاون مع مختلف الأطراف لتعزيز الموارد والفرص.
دور الغرف المهنية في دعم التعليم
أكد السيد الحسين عليوي على دور الغرف المهنية في دعم هذا الإصلاح من خلال تعزيز التنسيق مع المؤسسات التعليمية وتوفير الدعم اللازم لبرامج التكوين المهني، الذي يعتبر جسرًا رئيسيًا بين التعليم وسوق الشغل. وأشار إلى ضرورة مواكبة التحولات الرقمية لتعزيز فعالية النظام التعليمي وضمان تأهيل الموارد البشرية لمتطلبات العصر.
رؤية طموحة لمستقبل التعليم في جهة كلميم وادنون
تأتي هذه الدورة في إطار رؤية شاملة لإصلاح التعليم تركز على تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليص الفجوة بين المناطق الحضرية والقروية. كما تسعى إلى تعزيز الابتكار وتطوير منظومة تعليمية مستدامة تسهم في تأهيل الأجيال الصاعدة.