انعقد صباح يوم الأربعاء من الشهر الجاري، بمقر ولاية جهة كلميم وادنون، الاجتماع التشاوري الجهوي الأول حول إعداد خارطة طريق التجارة الخارجية للفترة 2025-2026. وقد حضر اللقاء السيد كاتب الدولة لدى وزارة الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، والسيد والي الجهة، والسيدة رئيسة مجلس الجهة، إلى جانب عدد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين من داخل الجهة وخارجها، بمن فيهم رؤساء الغرف المهنية والمجالس الإقليمية، منتخبون وبرلمانيون، مستثمرون كبار، وممثلون عن مؤسسات حكومية.
يأتي هذا الاجتماع في إطار المبادرة التي أطلقتها كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، والتي تهدف إلى تبني مقاربة تشاركية لتوسيع النقاش مع الفاعلين الاقتصاديين الجهويين. وتهدف هذه الخطوة إلى صياغة مقترحات ملموسة وخطة عمل عملية لتعزيز التجارة الخارجية، ما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني بشكل عام.
في كلمته، أكد السيد رئيس الغرفة، الحسين عليوى، على أهمية الدور الاستراتيجي الذي تلعبه جهة كلميم وادنون في دعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى التطور الملحوظ الذي تشهده الجهة في مختلف المجالات. وأكد أن هذا التطور يمنح الجهة إمكانيات كبيرة لتصبح قطباً اقتصادياً مهماً للتجارة الخارجية. مع ذلك، شدد على الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير هيكلية لتوفير البيئة المناسبة لتعزيز هذا القطاع.
وأشار السيد الرئيس إلى أهمية تأهيل موانئ الجهة عبر تجهيزها بأرصفة تجارية متطورة لتحسين كفاءة العمليات اللوجستية. وبيّن أن تطوير البنية التحتية للموانئ سيزيد من قدرة الجهة على جذب الاستثمارات وتحسين حركة البضائع، مما يعزز مكانتها كمركز للتصدير والاستيراد.
كما اقترح إنشاء مختبر حديث في منطقة الكركرات لتقديم خدمات الفحص والجودة للمنتجات المستوردة، بما يضمن مطابقتها للمعايير الوطنية والدولية. وأكد أن وجود مختبر من هذا النوع سيسهم في تعزيز الثقة بالتجارة الخارجية، تسريع الإجراءات الجمركية، وخفض التكاليف على المستثمرين.
إضافة إلى ذلك، دعا إلى إنشاء مصلحة خاصة بالتصدير في مقر جمارك طانطان. وتهدف هذه المصلحة إلى تسهيل كافة الإجراءات المرتبطة بالتصدير وتقديم خدمات متكاملة للمصدرين، مما يعزز من تنافسية المنتجات المحلية في الأسواق العالمية.
اختتم السيد الرئيس مداخلته بدعوة كافة الأطراف المعنية إلى العمل المشترك لتطبيق هذه التدابير المقترحة. وأوضح أن تنفيذ هذه الخطوات سيكون له أثر كبير في تحقيق تنمية اقتصادية نوعية، ووضع جهة كلميم وادنون في مقدمة الأقاليم الرائدة في التجارة الخارجية على مستوى المملكة.