الملتقى العاشر للصناعات الصغيرة والمتوسطة

يُعد الملتقى العربي الدولي للصناعات الصغيرة والمتوسطة حدثًا بارزًا يجمع الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم العربي والدولي لدعم المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدراتها التنافسية. وقد شهد الملتقى الأخير، المنعقد تحت شعار “الاقتصاد الرقمي ومستقبل المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة”، مشاركة فعالة من السيد الحسين عليوي، الذي أكد أهمية هذه اللقاءات كمنصة لتبادل الخبرات والابتكار في ظل التحديات العالمية.

دور الاقتصاد الرقمي في تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة

يركز الملتقى على التحول الرقمي كعامل حاسم لمستقبل المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة. في ظل التغيرات التي فرضتها جائحة كورونا والتطورات الجيوسياسية مثل الحرب الأوكرانية، أصبح الاستثمار في الرقمنة والذكاء الاصطناعي ضرورة لا غنى عنها للحفاظ على تنافسية المشاريع الصغيرة. وقد ناقش الملتقى مجموعة من المحاور الرئيسية، منها:

التحديات الرقمية التي تواجه المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة.
أهمية التكوين والتأهيل لمواكبة التطورات التكنولوجية.
دور التحول الرقمي في تعزيز التواصل والتجارة بين الشركات.

مشاركة عربية ودولية واسعة النطاق

تميز الملتقى بمشاركة دولية واسعة، شملت خبراء وممثلين من المغرب، مصر، الأردن، السعودية، البحرين، تركيا، فرنسا، وهولندا. كما تمت مناقشة تجارب ناجحة لدول مثل تركيا في دعم المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة.

توصيات لتعزيز الاقتصاد الرقمي في العالم العربي

أسفر الملتقى عن توصيات عملية تهدف إلى تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة، من أبرزها:

تبني سياسات تدعم التحول الرقمي وربط المشاريع بسلاسل القيمة.
تعزيز التعاون بين الدول العربية لتبادل الخبرات والتجارب.
توفير برامج تدريبية للمقاولين ورواد الأعمال لمواكبة التغيرات التكنولوجية.

أهمية الملتقى في تحقيق التكامل الاقتصادي

يشكل الملتقى العربي الدولي للصناعات الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي والدولي. من خلال التركيز على الاقتصاد الرقمي ومستقبل المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة، يُساهم الملتقى في بناء بيئة اقتصادية مستدامة تدعم الابتكار والنمو.

من خلال هذا الحدث، تظهر أهمية الرقمنة كوسيلة لتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي، ما يجعل الملتقى محطة رئيسية لتوجيه مستقبل الاقتصاد الصناعي نحو النجاح.